• المملكة تزيد الإنتاج النفطي.. الطلب ما زال قويًّا من آسيا

    09/02/2012

    المملكة تزيد الإنتاج النفطي.. الطلب ما زال قويًّا من آسيا

     

    عمليات حفر بئر نفط في حقل شيبة جنوب شرقي السعودية في صحراء الربع الخالي. وضخت المملكة إلى السوق نحو 9.87 مليون برميل يوميا من إنتاجها في كانون الثاني (يناير) الماضي وذلك لتلبية الطلب المتزايد من آسيا. «الاقتصادية»
     
     
     
    أبلغ مصدر مطلع في صناعة النفط أمس، أن السعودية أنتجت نحو 9.87 مليون برميل يوميا في كانون الثاني (يناير) الماضي، بزيادة بلغت نحو 70 ألف برميل يوميا عن متوسط الإنتاج في كانون الأول (ديسمبر).
     
    وقال المصدر: بلغ الطلب المحلي على النفط في المملكة نحو مليوني برميل يوميا في الفترة ذاتها.
     
    وأكد المصدر أن الطلب ما زال قويا من آسيا، حيث تعتمد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بشدة على السعودية، في الوقت الذي تبحث فيه عن إمدادات نفطية بديلة لتعويض تراجع وارداتها من إيران.
     
    وكانت المملكة قد أنتجت نحو 9.80 مليون برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وصدرت منها نحو 7.5 مليون برميل، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أنتجت المملكة نحو 10.05 مليون برميل يوميا، وصدرت 7.80 مليون برميل يوميا.
    أمام ذلك، أوضح لـ "الاقتصادية" وليد كردي - خبير نفطي- أن الفترة الحالية لا يمكن أن نحصر خلالها أسباب زيادة الأسعار، بزيادة إنتاج النفط، أو إخضاعها للعرض والطلب، وذلك لكون الأسعار الحالية غير مرتبطة بالأساسيات الخاصة في أسواق النفط، حتى في حال توازن العرض والطلب.
    وأرجع كردي عدم ارتباط أسعار النفط في الوقت الحالي بأساسيات السوق، إلى تأثير الأزمات والأخبار السياسية حول العالم، حيث أصبحت المتحكم في ارتفاع أو انخفاض أسعار النفط، التي منها أزمة الحظر على إيران، والمشكلات النفطية في نيجيريا وغيرها.
    وبين كردي أنه حتى مع زيادة الطلب الآسيوي على النفط، إلا أن المملكة تعتبر من الدول القادرة على سد النقص، أو الطلب الحالي على النفط، حتى لو كان هناك زيادة في الطلب الآسيوي مستقبلا، كما أن هناك دولا أخرى لديها المقدرة على زيادة إنتاجها من النفط، ولكن المملكة ستكون على رأس القائمة بالنسبة لهذه الدول، حيث ما زالت تعتبر من أكبر بلدان العالم تصديرا للنفط.
    وكان عديد من المراقبين قد توقعوا في وقت سابق، مواصلة ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري، وذلك عقب ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي، لتقطع موجة هبوط دامت خمسة أيام في ذلك الوقت، إضافة إلى ارتفاع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم آذار (مارس).
    وأوضح حينها لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد الرحمن السلطان - أكاديمي ومحلل اقتصادي - أن انحسار التوقعات السلبية على الاقتصاد العالمي، تعد من الأمور التي كان لها تأثير إيجابي في ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي، إضافة إلى انتظار تطبيق منطقة اليورو وأمريكا الحظر على الاقتصاد الإيراني، ومن ثم مقاطعة النفط الإيراني عالميا.
    وقال الدكتور السلطان "بالنسبة لأسعار النفط، فالتوقعات إيجابية، خصوصا عقب تحسن بيئة العمل في التوظيف بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، وبدء مرحلة نموه، إلى جانب التوجه نحو الاستقرار نوعا ما في الاقتصاد الأوروبي".

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية